وكان صوت حياته القديمة.. يرنّ في ذاكرته.
قال: لا أذكر أي شيء كنته، قبل أن أصير ظلًا. وقف أمام المرآة، عاريًا.. عاريًا تمامًا. مثلما ينبغي لظلٍ أن يكون. أخذ يقلد كل الأشياء.. صار كرسيًا وقال: لا أذكر رائحة الخشب القديم.. لم أكنه. صار مشجبًا وأخذت المعاطف تتدلى من رقبته. صار بابًا، وأخذ يغلق كل حين، دون أسباب واضحة.. صار ستائر لا تمنع…