(أن تكون شاعرًا.)

أن تكون شاعرًا؟
إنه أمر تتحدث عنه،
بالطريقة ذاتها،
التي تستخدمها لوصف اضطرابك،
وفزعك من خطوط يديك
والخجل الذي يصاحب صوتك
حين تعدد مرات انتحارك،
وتشكو
لحشد لا تعرفه،
من ذاتك الأخرى،
التي تحاول أن تقتلك..
أن توسم بالغريب
الذي يمشي على ضوء،
ويجرحه الهواء البارد حين يمر
الذي يحدق في خدوش الجدار
ويقول:
من هنا تخرج القصائد..
من مكان في قلبي،
يشبه هذا.
أن تكون شاعرًا؟
جرب،
– قبل أن تتباهى بذلك-
أن ياتيك الشعر
في مكان عام،
أن تغص في قصيدة،
وأنت تعبر شارعًا
أو تمر وسط حشد،
أو تشرب كأسًا،
برفقة أصدقاء الحياة اليومية،
الذين لا يأبهون بالشعر.
جرب، أن تحاول يائسًا
أن تبرر
لما كنت تقفز
وتصرخ
وتكسر الأشياء
وتشتم العالم
وتجرح نفسك.
لماذا كنت تتلوى هكذا
في طريق عام،
وأن الأمر ليس أنك مجنونًا
أو مصابًا بالصرع
أو بمرض في الأعصاب..
لست ثائرًا
ولم تحاول أن تحرق نفسك
في شارع عمومي،
وأن الأمر كله،
لا يعدو،
أكثر من قصيدة
تريد أن تخرج.

آلاء حسانين
18 مايو 2016

* إعادة نشر لأنها حذفت بسبب خطأ غير مقصود..

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *