خمسة قصائد مهداة إلى أيمن ساعي وريتا غراهام.

1- شخصان يدليان قدميهما على حافة العالم.
إلى ريتا غراهام.

وأخيرًا

ها نحن ذا
على حافة العالم
نجلس متفرجين
ندلدل أقدامنا
التي تورمت
من فرط ما مشينا حافيين
على الطرقات
وكنسنا بها
كل أوجاع البلاد. 

وأخيرا
ها نحن ذا
نجلس صامتين
كصديقين حميمين
قالا كل ما يجب أن يقال سابقا
أو لم يقولا شيئا
لأنهما يعرفان مسبقا
كل ما يريد الآخر أن يقوله

ها نحن نراقب نهاية العالم
بطمأنينة 
من يراقب الغروب
ويبتسم
لأن الشمس
ستشرق مجددًا
في اليوم التالي.

ها نحن كطفلين أتعبهما اللعب 
كجنديين أنهكتهما الحرب
عجوزين عاشقين
وصلا إلى الضفة الأخرى من الحياة
وما عاد هناك ما يحاربان لأجله.

ها نحن
أخيرا 
نجلس بجانب بعضنا
بقلوبنا الممتلئة بالشوك 
المتبقي من أثر الورود
التي كنا نغرسها
بكل ود في قلوب بعضنا
لنرقّع ما أحدثه الرصاص
الذي لم نكن يوما هدفه
بل كان يعبرنا دائما ليصل إلى هدفه.

ها نحن الذين لطالما عشنا دائما
كأكياس الرمل 
بين فصيلين متحاربين
وحين كان يفض الرصاص قلوبنا 
لم يكن أي من الفصيلين 
يبكي علينا

ها نحن الذين كنا نبكي دائما 
بالنيابة
عن كل الذين كان يفترض بهم 
أن يبكونا
أن يبكوا علينا
وأن يكتبوا قصائد طويلة
غير صالحة للنشر 
في رثائنا 
لأنها محاولتهم الأولى 
لكتابة الشعر 
أو لأن حزننا 
الذي خلّفناه
ما كان ليسكن
إلا حين يكتب شخص
– لا علاقة له بالشعر –
شعرا من أجلنا

ها نحن الذين بكينا من أجلنا طويلا
لأنه ويا للأسف
ما من أحد خلفته هذه الحرب 
ليبكي علينا

نحن الذين أمضينا حياتنا
نبكي الجميع
ننعى الجميع
ونكتب قصائد رثاء
نقرؤها في مراسم الدفن
لتلتئم أرواح الجميع
وتتفتت أرواحنا

ها نحن أخيرا
نجلس على حافة العالم
مشبكي الأيدي
بسعادة طفل وطفلة
قبلا بعضهما
للمرة الأولى،
ونحن نقول في سرنا
هكذا إذن
تكون النهايات
ها هي النهاية أخيرًا.
22 أغسطس 2014.


2- حمامة تحدق في البعيد وتلمع في عيونها عصا بندقية
إلى أيمن ساعي.

السماء هنا

هي ذاتها السماء هناك
القمر
الذي ينظر إلينا بعين واحدة
كغريب
يراقب
حبيبين
في مقهى
من شباك مفتوح
هو ذاته
القمر
الذي يضع عينه الأخرى
على جندي

شاعر
يجدل الكلمات
ويلفها حول قلبه
كشريطة تَلُف هدية ميلاد
لا تفتح أبدًا
كي لا تتسلل
الحرب

هذه العجوز الماكرة
إلى قلبه
النجوم
التي تنصت باهتمام
إلى عين الشاعر في الليل
وهي تقول كلاما عابرًا
لم يقدر على قوله الشعر
أو الرصاص
تومض كأنها تلوح له بكفها
وهو يقف على الضفة الأخرى من الحياة
وهي تعلم أنه لا يبصرها
لكنها تقول في نفسها
ربما يراني
وربما كان حديثه العابر هذا
حديثا إلى نجمة

ربما يحدثني
ويظن هو الآخر أن النجمة لا تراه
وأن وميضها العابر
مجرد وميض عابر
مجرد تلويحتين
من غريبين
ظن كل منهما أن الآخر يحييه
فبادله التحية
ومضيا
دون أن يعرفا
أن كلا منهما
قصد فعلا أن يلوح للآخر
هكذا
تلويحة من غريب عابر
لغريب عابر آخر

هذه السماء
التي كعباءة شرقية مطرزة
تقول مجازًا للغريب:
تناول طرفيّ
ولفني حول جسدك
كما تلف عباءة أمك
التي تدفئك في ليل الشتاء الطويل
رغم وهنها
ورغم قماشها الخفيف
لكنك تشعر بالدفء فيها
فقط لإنها عباءة أمك

تصمت الدنيا قليلًا
ثم تقول السماء مجددًا:
ضمني يا أيها الغريب
كأني عباءة أمك
ولتنم
مغمضا عينيك
كما تغمض أمك
قلبها عليك
وتحاصره بأضلاعها
التي تبدو كأصابع طفلة متشابكة

تمسك وردة جميلة بكل قوة كي لا تفلتها
رغم أنها تعلم أنها لن تفلتها أبدًا
لكنها تشد بيدها عليها مرارًا
كي تتأكد أنها ما تزال في يدها
النجوم
التي ترانا
ونحن نقرأ قصائد الشاعر
وترتجف قلوبنا
من فرط شوقنا إليه
مثل حمامة مذبوحة
أو فرخ أتعبه الحنين إلى أمه
ثم نسير ونحن نربت بأكفنا الباردة
على قلوب بعضنا
وننفخ فيها كي تتدفأ قليلا
لنربت مجددا على قلوب بعضنا
ثم نعاود النفخ فيها من جديد
ونحن نقول بشيء من المواساة
لحبيبته ريتا
التي لا تقول شيئا غير الصمت
وتهز رأسها بشكل حزين بعد كلامنا
الذي تعرفه مسبقا
نقول: هو لابد عائدٌ
كي يكمل الكون دورته الطبيعية
كي يواصل الغمام طريقه إلى البيت
وكي يعود الغزال سالمًا إلى أمه في الليل
ناجيًا من الذئاب وكل بنادق الصيادين

هو لابد عائدٌ
كي لا تقوم القيامة
وكي تشرق الشمس
إذ كيف ستشرق الشمس على دنيا ليس فيها أيمن؟
يسقط الدمع من عيني ريتا
كأنه قطع نرد تتدحرج
فوق حجارة من ليل
فنصمت كلنا طويلا
وتتهدل معاطفنا عن ظهورنا
التي تخشبت
من فرط ما جلسنا فوق مقاعد الإنتظار
حتى أن العصافير
تحط على أكتافنا وتطير
تظننا أشجارًا

ورفاقي المنشغلون بالمواساة
لم ينبتهوا
كيف أن أوراقا نبتت في أكفهم
وأن اٌقدامهم المثبتة في الأرض مثل كعوب البنادق
مدت جذورها عميقا في التراب
وأتذكر
أن آخر مرة نظرتُ في عيني ريتا
وجدتهما عُشَّان
ووجدت فيهما حمامة تغفو
وأخرى تحدق في البعيد
وتلمع في عيونها عصا بندقية طويلة
وصياد متربص يهم بالضغط فوق الزناد
كلما حاولت الحمامة أن تغني.
5 سبتمبر 2014.



3-  شخصان يبحثان عن حافة لينتحرا.


إلى ريتا غراهام مرة أخرى.

الحياة
يوم طويل ممتد
لا غد يركض إلينا
كصبي نحو أمه
لا يد للنهار
تصير فأسا
وتقصم – بضربة واحدة –
ظهر هذا الليل الممتد
كعمر شيخ
يركض الموت منه
مثل كرة طفل
كلما انحنى كي يمسكها
تدحرجت بعيدا،
الغد؛ كذبة المتفائلين
إنها الحياة
كما هي
عويل صامت
صرخة أول قتيل
بفمه المفتوح على الأبدية
كعين شاخصة
لغريق لم يرد أن يموت أبدا.
لا حافة لهذا العالم
حتى كي ننتحر،
لا نهاية
لا يوم أخير
لن ننهض أبدا
كبحار تائه
يقف فجأة مثل عاصفة
ويصرخ” الأرض، الأرض
بعدما كان قد ظن
أن الكون
لا شيء
غير محيطات متشابكة
لا أرض على مرمى البصر
لا يابسة
لا شيء غير الشقاء يبتلعنا
كبحر
لا يكف عن ابتلاع نفسه.
إننا غرقى
لن يغرقوا أبدا
إننا أحياء
لا يكفون عن الموت
لن ننتهي أبدا
لن نفنى.
النهاية
ضلت طريقها إلينا
الموت
نسينا كأحذية قديمة على العتبة
وغادر
تاركا باب بيته مفتوحا
تصفق وجهه الرياح
كأن وجهه
وجه طالب بليد.
لا ترانا
هذه النهاية هناك
التي نلوح لها
بكلتا يدينا
كأشخاص على جبل جليدي
يلوحون لطائرة
هي كالقبعة فوق رؤوسهم
حتى أن ظلها يتمشى على وجوههم
ويدوس كطفل غير مهذب
على حقائبهم
وقلوبهم
ثم يذوي خلف الضباب
ويذوب كسحابة
تتوحد في أخرى
بينما المتسلقون التائهون في الأسفل
بكل الدهشة التي تجتاح وجوههم
يمسكون أيديهم وأجسادهم
برعب
ليتحققوا أنهم ليسوا أشباحا
لكنهم ما يلبثون أن يرفعوا رؤوسهم
ليبصقوا على السماء
وهم يقسمون مثل أب غاضب
أن قائد الطائرة إما أعمى او خسيس
غير أن بصاقهم
يرتد كالكرة على رؤوسهم.
لقد تخطانا الموت
مثلما تخطنا الحياة
لقد مر بجانب أجسادنا
كجندي يفرغ سلاحه
في جثث الموتى
كي يتأكد أنهم ماتوا
غير أن سلاحه يصبح فارغا
حين يمر كالطيف بالقرب منا
فيكتفي بركل أجسادنا
بحذائه العسكري الثقيل
ثم يولي
ليحصد أرواح سجائره
بدلا من أن يحصد أرواحنا.
مثل جندي يبكي
حين يفيق من إغماءة
وسط أكوام الجثث
ليكتشف أنه ما يزال حيا
هو الذي تسلل إلى الحرب
خصيصا
كي يموت.. 
نبكي
حين ننهض في اليوم التالي
والحزن ينظر بخفة
من خلال عيوننا وقلوبنا
حين ندرك أن أرواحنا
التي قذفناها ليلا
واستلقينا كمن يستعد أن يموت
قد عادت مجددًا
وتسللت داخل أجسادنا.
لن ننتهي أبدًا
لن نفنى..
إننا أمم من الأحزان
لا تكف عن التناسل .
ديسمبر 2014.



4- “تعالَ.. بأية هيئة تعالَ”

( إلى أيمن ساعي دائمًا، شاعرًا ووالدًا وصديقًا
.بالمناسبة يا أيمن: أنا لا أرثيك. أنا أكتب إليك، مثلما كنت أفعل عندما كنتَ حيا. بالنسبة لي، أنت ما زلت حيا.)



يوما ما
حين تضجر من موتك
وتقرر أن تعود،
حين تفتقد قصائدك، 
حربك الشرسة
ببنادقها، وخنادقها
بألغامها، التي كانت لا تنفجر
إلا في قلبك.

يوما ما
حين تفتقد ريتا
حبيبتك، التي كانت تكلمك
فيعيدك صوتها شابا
تبتسم لك
فيصير قلبك حديقة
تستريح في ظلها البلاد

بعد حرب طويلة، طويلة..
يوما ما
حين تمل رقودك الطويل
وتصمم أن تعود
تسير فوق خطاك
المحفورة في ذاكرة الطريق
تستعير ملامحك من صورك القديمة
تسحب صوتك من ذرات الهواء 
وتعيده لحنجرتك، 

تترك حزنك هادلا
فوق أحد الكراسي،
كمعطف منسي
وتغادر

تقطف الأزهار
وتعود بها إلى المنزل.

يوما ما
حين تفتقد حياتك القديمة
حياتك الخالية من الحرب واللجوء، والصواريخ
وجثث أصدقائك الموتى
بأعينهم المفتوحة على السماء 
كصرخة مكتومة.

حين تفتقد حياتك
حياتك التي لم تعشها
لم يمنحها لك العالم أبدا
وإنما اكتفيت
كأي نبي مخذول ومنسي
بتمنيها. 

يوما ما
حين تفتقد سارا وتانيا وتمارا وتيم
حين تفتقد قصائدهم، أصواتهم، ضحكاتهم العالية 
أحزانهم التي بكيتها بالنيابة عنهم
أحزاننا التي بكيتها بالنيابة عنا.

حين تفتقد شدونا
نحن، عصافيرك الصغيرة
التي كانت حين تضيق بها السماء
تمد لها أغصان قلبك
فتهرع نحوها، لتستريح. 

ويوما ما
حين تنظر للسماء
وأنت مستلق على ظهرك
في ليلة باردة وحزينة، 
وتتذكرني

أنا الصبية الخضراء
التي صارت يباسا
وجرفت
شيئا باليا في عروق البلاد.

الصبية
التي نحت الفقد وجهها
واحتلت صوتها الفجيعة

أنا الصبية،
التي يفرك الحزن قلبها
فيتفتت
مثل كتلة رمل متحجرة. 

يوما
حين تفيق في الصباح 
وتبدأ بإزاحة الحجارة الصغيرة
التي كانت تتحرك بقلق تحت رأسك
وكأنها كانت تحاول 
بالنيابة عنا،
أن تبقيك حيا.

حين تتكئ على عظامك، كعكازة
لتنهض. 

حين تمسك قلبك،
الذي يتدلى من جسدك
كقلادة على وشك أن تسقط
وتعيده إلى مكانه
بالرصاصة المستريحة في أعماقه
بأحبتك الذين يملأون حجراته
وبأحزانك السرية 
بأحزاننا
التي كنت تقطفها من قلوبنا 
وتخبئها بخفة، في قلبك.

يوما ما
حين تقرر
ولو بعد ألف عام يا أيمن –
أن تعود.

تعال.
اتبع صوتي
صوتي العالق في الهواء 
صوتي الذي
تستعير منه النايات، حزنها
صوتي الذي منذ ألف عام
ما زال ينادي عليك.

حين تقرر أن تنهض من ضجرك
وأنت تقول: لا أريد أن أستمر في كل هذا. 
حين تدرك يا أيمن
أنت الذي جربت أن تموت مرات كثيرة
أن الحياة، ليست سيئة إلى هذا الحد

حين تدرك ذلك
تعال
ببزة الحرب التي على كتفك
بالرصاص المتناثر كبذور قمح في جسدك
بحزن عينيك
الذي من أكثر من ألف عام
لم تخسر منه شيئا.

تعال
بذراعيك اللتين صارتا شتلات ورد
بجسدك الذي صار جذعا
بالأنهار
الأنهار الطويلة
التي تسري بدل الدم في عروقك
في عروق البلاد

تعال.
بقلبك الذي كقلوب الأنبياء 
ممتلئ بالخذلان، الرصاص، الجراح والأصدقاء 
تعال 
يا أيمن تعال
بأية هيئة تعال

كن سحابة صيفية دافئة
كن ضحكة عاشق أو تنهيدة
كن حماما كن هتافا كن أغنية 
كن ما تريد أن تكون..
لكن تعال.

ستجد الباب مشرعا
ينتظر دخولك
أضواء الدرج
ستجدها مضاءة 
لربما عدت في وقت متأخر 

ستجد الطعام على الطاولة
النار في المدفأة
نرمي فيها قلوبنا 
حطبة حطبة 
كي تحافظ على اشتعالها

لربما عدت في الشتاء 
بأطراف باردة وقلب متجمد.

تعال 
يا أيمن، تعال 
مقابر بلادنا أزهرت
البنادق
صارت عصيا، يلعب بها الصبية البيسبول. 
القصائد الحزينة
صارت طيورا، وغادرت قلوبنا 

تعال
على الأقل 
لنقطف الحزن من عينيك
لننزع الرصاص من جسدك 
لنضمد جراحك
التي لأكثر من ألف عام
ما تزال تنزف في شرايين البلاد 

تعال يا أيمن 
لنلتقط على الأقل صورة جماعية 
صورة أخيرة 
لشخص عائد من حربه 
سليما ومعافى
يضع يده على أكتاف أصدقائه 
ويقول
من خلال ضحكته التي تعلن نصرا واضحًا
أن القصص العظيمة..
ليست كلها،
يموت أبطالها في النهاية 
تعال.. يا أيمن 
بأية هيئة تعال.

هذه القصيدة كتبت في 28 إبريل 2015. 
بعد شهر واحد من استشهاد أيمن ساعي، في إدلب.



5- لو أنك لم ترحل عند الفجر..

إلى أيمن ساعي، مرة ثالثة.


لو أنك لم ترحل عند الفجر


ولم تغادر

كضوء خافت 

يزحف في الممشى..

لو أنك كنت أقل نبلًا

بما يكفي

لأن تختبيء

كلما سمعت دويًا

أو صراخًا

بدلًا من أن تطل 

من كل النوافذ والخنادق

بقلب ممدود للرصاص

كأنه مطرٌ خفيف..

لو أنك كنت أقل تعبًا

بما يكفي

لأن تمشي عمرًا كاملًا

دون أن تغريك الأرصفة

باستراحاتها القصيرة

التي لا تكفي

منفيًا مثلك

لأن يسترد حتى،

أنفاسه..

لو أنك لم تحب البلاد كما يجب

لو أنك لم تحب البلاد..

أو لو أنك كنت تحبها،

لكن أقل

بما يكفي

لئلا تنتحر 

برصاصة في القلب

في أحد المنافي.

لو أنك كنت أقل زهدًا

كيلا تقول:

شكرناك على الرصاص

مثلما شكرناك على المطر

امنحنا خوفنا القديم

كأن نعود إلى المنزل

متأخرين قليلًا

وظل غريب..

يتبعنا. 

نحب أحزاننا الكبرى ولكن

امنحنا حزننا القديم

وتعبنا القديم

وخوفنا القديم.

نشكرك على المنافي الخضراء

ولكن،

نريد بلادنا اليابسة

وخبزنا اليابس..

نريد بلادنا ولو كانت يابسة.

نشكرك على الشبع،

ولكننا

نريد جوعنا القديم

وخبزنا اليابس.

لو أن نومك كان اثقل قليلًا

كي لا تصحو عند الفجر

ونحن نيام،

نربي حلمنا الوحيد.

لو أنك انتظرت قليلًا

حتى تشرق الشمس

ويخمد حزن البارحة

لو أنك غنيت لقلبك 

حتى ينام.

وقلت:

نشكرك على المنافي والبلاد

وأرضك الواسعة.

لو أنك لم ترحل عند الفجر

مثل نور خافت في الممشى

لتموت

برصاصة في القلب،

وأنت تقول:

أشكرك على المنفى

ولكن، 

أريد بلدي القديم.

28 فبراير 2016.



آلاء حسانين- مصر
مواليد 1996.

x

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *