الفراغ، له وزن أيضًا.

الفراغ، له وزن أيضًا
يجهد عالمٌ فيزيائي،
أن يفسر لي،
أن اللاشيء
هو في الحقيقة،
شيء أيضًا.
وأنا أفكر،
كيف بإمكاني
أن أصوغ كل ذلك
شعرًا،
وكيف أستغل هذه الفوضى
لأشرح لرفاقي
لماذا أحرص
أن أبقيهم بعيدًا.
ولماذا أتصرف بعدوانية
تجاه كل شخص أعرفه.
ولماذا حين أحب شيئًا،
أسعى لأن أتخلص منه.
إذ إن الفراغ،
له ورن أيضًا.
والناس الذين أعرفهم
يترسبون داخلي
ومن سوء حظنا،
فإننا لم نتطور بما يكفي
كي نقدر ايضًا
أن نهضم ما في قلوبنا.
وأن الإنسان
يموت في نهاية المطاف
من تراكم الأيام 
التي ابتلعها،
وأن بإمكان حتى الموسيقى
أن تسبب عسرًا
في الداخل،
وفي النهاية
كيف يُتخيّل
أن يمضي المرء
سبعون عامًا، مثلًا
وهو يبتلع الصور
والمناظر الطبيعية
والموسيقى
والشتائم
والناس
والفوضى
والكوارث
ثم يكون بإمكانه
أن يبقى حيًّا
ليوم آخر إضافيّ؟

آلاء حسانين
26 إبريل 2016

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *