عامان تقريبًا يكفيان للحداد على شخص ما.
آباؤنا ماتوا غالبًا لأجل أحزابهم
في قيلولتي هذه، لم تكن موجودًا. السماء بصفائها تهوي على الجدران، على الأرصفة، وعلى النباتات. وأنت لستَ هنا لأقول لك ذلك. أين ذهبت؟ هل علقت في موقف حافلة ما؟ هل ما تزال قدماك تحملانك إلى المنزل؟ قلتُ: سأكتب قصيدة، طالعها غناء يشبه قلبك. قلت سأكتب عن الغياب، غيابك.. كل قصائدي تأخذ منعطفًا إليك، كل ألحاني…
كنت أتهرب من الكتابة عمّا واجهته طوال الفترة السابقة، لأنني سأضطر بذلك إلى مواجهة جميع الأحداث التي ما زلت أحاول استيعاب حدوثها لي. ربما كنت سأجرؤ على الكتابة لو أنني حققت أي نصرٍ من أي نوع، نصر أقدمه إلى عائلتي التي عاشت معي وبسببي لحظات قلق وخوف شديدين، وتقلب كبير ما بين الدعم المطلق وما…
من نوافذ الألم المتصدعة، أحاول استراق النظر إلى حياتيْنا، أتكئ على أيامك، وتتكاثر فراشات زرقاء على خاصرتي. لقد مضت السنوات الحزينة، وأيام الانتظار المُر، لشيء أدركه الآن. يمكن لك أن تسرق قلبي، يمكن أن تحمله معك. كيف أتذكر الفرح؟ كيف أذكره؟ إنه واضح، ولامع، حتى في تشوشه، مثل أثر قبلة على الزجاج. في حضورك، يمكن…
أجيد الحديث كشخص بارعلكنّي أفضل رواية كل شيء بعجالةلأن الحزن يطفح مع المزيد من الثرثرة وأنا أحرص على إبقاء بئر قلبي مقفولًا..في الماضي،عثرت على صديق عرفته تحت جسروقد اختار البقاء،على الرغم من كونه أحد أولئك الذين ينتحرون يافعين..قال:” هنا أو هناك، سأظل أتألم دومًا.”وعلى عكس الذين علقوا أنفسهم أو قفزوا في النهروجدنا طريقة للسيطرة على أحزانناكانت…
إلى راسم العوكلي-الذي ولد كبيرًا- إلى الطفل الذي كانه، تحديدًا.. ثمة زرقة كانت في عينيه، توقًا نحو البحر، نحو شيء بعيدوكان سيمضي، كنت أعرف، لأن الحياة كانت تتهدل على كتفيهوكان يجرها..وفي عينيه، كنتُ ألمح دومًا ظل شيخ كبيرومن حين لاخر، كان يهمس:التعب، لم تبق كلمات لوصف هذا التعب.. مرة رأيته ينزه حياتهوبدت متعبة مثل كلب…
ربما أعبر البحر..والبحر بحيرة زرقاء،البحر شارعٌ أو نهرٌ.. البحر طريق.ربما أغادر، في مساء هادئأو في أول النهار..والأمل يلمع في منزليشعاعَ نورٍ على حائط،أو غيمة من شتاء الأمستُركت على الكرسيّ، مضاءةًأو رأس غزال معلق في الردهة.. ربما أبدأ مرة أخرى،سوف أخرج من النهر هذه المرة..هادئًا وبسيطًا،والساحرات يتركن جرابهن عندي،مملوءة ذهبًا..والذهب فراغٌ،مرايا تعكس الجرح المُخبأ..هل نحرق القوارب…