عامان تقريبًا يكفيان للحداد على شخص ما.
آباؤنا ماتوا غالبًا لأجل أحزابهم
إلى أريج عبدالله، وإلى أخواتها.. إلى حزنهن، خصيصًا إليه. لم يُسمّنا أحدٌولم يعرنا أحد أسماء أبنائهومع الوقت، لم نعد نعرف ما هو الترقبحين كانت خطوات الأقدام المتعبةتمضي نحو أبوابها..ولم يحدث أن طرق أب متعب أو ضائع بابنا ولو خطأ..ودربنا ليلنا الطويل-بحزن بالغ- ألا ننتظر أحدًا. دربنا يباس حقولناوالنهارات التي تُشرق وتُعتم دون هدف..وأسماؤنا التي…
كنت أتهرب من الكتابة عمّا واجهته طوال الفترة السابقة، لأنني سأضطر بذلك إلى مواجهة جميع الأحداث التي ما زلت أحاول استيعاب حدوثها لي. ربما كنت سأجرؤ على الكتابة لو أنني حققت أي نصرٍ من أي نوع، نصر أقدمه إلى عائلتي التي عاشت معي وبسببي لحظات قلق وخوف شديدين، وتقلب كبير ما بين الدعم المطلق وما…
من نوافذ الألم المتصدعة، أحاول استراق النظر إلى حياتيْنا، أتكئ على أيامك، وتتكاثر فراشات زرقاء على خاصرتي. لقد مضت السنوات الحزينة، وأيام الانتظار المُر، لشيء أدركه الآن. يمكن لك أن تسرق قلبي، يمكن أن تحمله معك. كيف أتذكر الفرح؟ كيف أذكره؟ إنه واضح، ولامع، حتى في تشوشه، مثل أثر قبلة على الزجاج. في حضورك، يمكن…
الليلة السابعة من يوليو.. أكره هذا الشهر، اسمه بغيض.. كلما سمعته شعرت بأنني على وشك أن أتقيأ طفلا مشوهًا.. أكره شهر يونيو كذلك وكل الأسماء التي على هذا الوزن.عمومًا، لا أتذكر أنني أحب شيئا ما حبا كثيرا.. وكلما شعرت بأنني قد أعجب بشيء ما، أسارع بالتخلص منه.. دائما دائما، أتخلص –بمرارة بالغة– من كل الأشياء/الأشخاص/…
من غير الممكن تجنب الشقاء، وأنا تحدثت عن الشقاء دهرًا، قلتُ: كان يمكن أن أكون آخر، لا يبكيه الليل ولا يزهزه قلبه صوت الشمس. كان يمكن أن أكون غيري، له أم أخرى، له إخوة آخرين وأصدقاء غير هؤلاء. أخزن الأيام، وأحاول استعادة أنفاسي. أنت ذهبتَ بعيدًا، مثل كل من ذهبوا. أنت تمثيل للذهاب، وأنا أدعي…
من مجموعة: يخرجُ مُرتجفًا من أعماقه. 1- لم تكن له أقدامحين ولد، بل شرائط ملونة.و لم يكن يعرفأن للإنسان قدمينيسير بهما..لذا، كان يظن نفسههدية..و كل عيد كان يربط شرائطهوينتظر أن يفتحه أحد.2- لم يكن يعرف أيضًا أن شخصا ما أوجدهو كان يصدق حكاية قديمةعن لقلق، يحضر الأطفال من صدفات البحر.. و كان يظن أن النوم يعني العودةإلى الوطن القديم.. و كان وطنه بحرًاو أمه صدفة..و…