إنه العالم ينتهي.. ولا يصفق أحد.
ألثمة، ألثمة في كل مكان
غيوم كثيرة تغطي وجه الشمس
الطيور على الأشجار
برؤوس منكسة
وأجنحة ملقاة حول جسدها
كمجاديف بجانب قارب تالف..
تحاول أن تغني
الطيور، بحناجرها المجروحة..
ومثل ناي مبحوح
يخرج صوتها موحشًا.
الضباب يسدل ستائره على مسرح العالم
كأنه يعلن النهاية
ولا جمهور كي يصفق،
لا ممثلين
كي يخلعوا الأقنعة
ويركعوا أمامهم محيين.
إنه الجمهور
جمهور العالم،
بالألثمة السوداء على وجهه
بعيونه التي تصارع غبار الأحلام
– التي ركبت عرباتها وفرت هاربة –
كي ترى موضع قبر، وتحفره.
إنه العالم
ينتهي
ولا يصفق أحد،
إنه العالم
ينتهي،
والجمهور..
يدفن ضحاياه.
آلاء حسانين.
8 مارس 2015