طفل يتاخر دومًا..
أما أنا..
فمن بين كل الأطفال
لم يتبعني القمر يوما
إلى المنزل
لم توقظني الفراشات
كلما كنت أغفو على العشب
لأنهض راكضا خلفها
لم تصر أسناني اللبنية
نجوما
ولوحت لي من بعيد
وحين كنت أتأخر في العودة ليلا
لم يكن رجال القرية
يحملون مشاعلهم
ويخرجون
هاتفين باسمي..
لقد كنت أتاخر دائما
عن كل شيء تقريبا
مثلا
كل صباح
كنت أحضر للمدرسة
والجميع يصعدون إلى فصولهم
وحين كنت أعود للمنزل في الظهيرة
كانت العائلة، في الغالب
قد انتهت للتو من غدائها
وعندما كبرت قليلا،
كانت الفتاة التي أحبها
تنهض دوما
قبل أن أنخفض
وأقبلها أخيرا
لقد كانت الحياة
دائما
دائما
تسبقني بخطوة.
آلاء حسانين
إبريل 2015