عامان تقريبًا يكفيان للحداد على شخص ما.
آباؤنا ماتوا غالبًا لأجل أحزابهم
ربما أعبر البحر..والبحر بحيرة زرقاء،البحر شارعٌ أو نهرٌ.. البحر طريق.ربما أغادر، في مساء هادئأو في أول النهار..والأمل يلمع في منزليشعاعَ نورٍ على حائط،أو غيمة من شتاء الأمستُركت على الكرسيّ، مضاءةًأو رأس غزال معلق في الردهة.. ربما أبدأ مرة أخرى،سوف أخرج من النهر هذه المرة..هادئًا وبسيطًا،والساحرات يتركن جرابهن عندي،مملوءة ذهبًا..والذهب فراغٌ،مرايا تعكس الجرح المُخبأ..هل نحرق القوارب…
كل مساء يضع الليل يده اللينة في يدي،ويبكي بارتجاف مثل طفلٍ صغير..وأنا أنصتلليل الذي يبكيلأن الصبح يغادر دومًاقبل أن يصل إليه. يقول الليل بحزن هادر:يبدو الصباح مثل حلمٍ.حيث أسمع كل ليلة صوت خطواتهتغادر عبر الرواق..وحين أنهض، لا يكون موجودًا. يقول الليل أيضًا عن النجوم: ليست حشرات مضيئةبل دمع أولئك الذين انتحروا في صباهم. فكرتُ في…
الرابعة عصرا: مازلت على قيد الحياة لسبب لا أعرفه، لكن قد يكون هذا أمرًا حسنًا لمحاولة أخيرة للبصق على العالم. أنا حزين وموحش مثل الجحيم وأشعر بأني محض ظل لي، محض قشرة يابسة و سخيفة. لقد ابتلعت الأمهات القديمات روحي منذ زمن وتركن وراءها كومة رماد متفحمة، أنا كومة رماد متفحمة وأتمنى حين أموت أن…
من غير الممكن تجنب الشقاء، وأنا تحدثت عن الشقاء دهرًا، قلتُ: كان يمكن أن أكون آخر، لا يبكيه الليل ولا يزهزه قلبه صوت الشمس. كان يمكن أن أكون غيري، له أم أخرى، له إخوة آخرين وأصدقاء غير هؤلاء. أخزن الأيام، وأحاول استعادة أنفاسي. أنت ذهبتَ بعيدًا، مثل كل من ذهبوا. أنت تمثيل للذهاب، وأنا أدعي…
إلى أريج عبدالله، وإلى أخواتها.. إلى حزنهن، خصيصًا إليه. لم يُسمّنا أحدٌولم يعرنا أحد أسماء أبنائهومع الوقت، لم نعد نعرف ما هو الترقبحين كانت خطوات الأقدام المتعبةتمضي نحو أبوابها..ولم يحدث أن طرق أب متعب أو ضائع بابنا ولو خطأ..ودربنا ليلنا الطويل-بحزن بالغ- ألا ننتظر أحدًا. دربنا يباس حقولناوالنهارات التي تُشرق وتُعتم دون هدف..وأسماؤنا التي…
الليلة السابعة من يوليو.. أكره هذا الشهر، اسمه بغيض.. كلما سمعته شعرت بأنني على وشك أن أتقيأ طفلا مشوهًا.. أكره شهر يونيو كذلك وكل الأسماء التي على هذا الوزن.عمومًا، لا أتذكر أنني أحب شيئا ما حبا كثيرا.. وكلما شعرت بأنني قد أعجب بشيء ما، أسارع بالتخلص منه.. دائما دائما، أتخلص –بمرارة بالغة– من كل الأشياء/الأشخاص/…