عامان تقريبًا يكفيان للحداد على شخص ما.
آباؤنا ماتوا غالبًا لأجل أحزابهم
الأشياء التي قد ترعب شخصا يدعي أنه إنسان حقيقي. – مايشبه اليوميات – أوف! أشعر بالضجر، هناك شعور بالخوف يركض في معدتي. قلبي ينبض، أحس به يتنفس مثل أرنب يحتضر. رباه! لماذا نسيتني؟ لماذا تركتني وحدي؟ المكان معتم، ليل ليل ليل في كل مكان. السماء مخيفة، إنها رعبي الوحيد، لا أحب أن أنظر إليها أبدا…
أحيانًا في الليالي العاصفة، تمد شجرة عنقها من النافذةلكن شخصًا مثلي، تؤذيه الريح أيضًايعرف أنه لن ينهض، ويحمل الشجرة إلى سريرها. من ترك الأشجار للريح؟الأشجار التي تيبس كل حين، كتعبير عن أحزانها.. الذئاب التي تتبع عواءهاتصل أحيانًا إلى المصيدةوالطيور التي بلا أعشاش،تموت في النهاية على حافة الطريقوشخص مثلي، سيبتعد ذات يوم أيضًا، عن منزله. ذات…
رأيناكوأنت تهبط الدرج المكسر لتدفن -خلسة- النسل الحزين.. رأيناكوأنت تبكي دمًا على بناتك اللاتي يذرفن تاريخًا ثقيلاً من الملح. بناتك اللاتي يتمدد الألم في أحشائهنمثل الأزقة التي لا تنتهي.. بناتك اللاتييهبطن مثلك -خلسة- الدرج الحجري ويدفن خِرَق قلوبهن المدماة. رأيناك حتى في التذكر وأنت تُقلّب الصور الحزينة لبنات باسمات في المهد بنات باكيات في المهد…
من مركب لمركبلم نكف يومًا عن حزم الحقائبوالشتاءات الكثيرة التي قضيناها دون موقدوالغرباء الذين يلهثون عطاشى فوق آبار أجسادنا ويتركون ثمن الخبز على الطاولة.. لم نكن مغرمين، كُنَّا حزانى..ولهذا قضينا كل هذه المساءات سويًا.وبالدم الذي يتخثر في عروقنا من اليأسكنا نجلس فوق الأرض العاريةونبدأ بالكتابة..وعرفنا كيف تخرج كل هذه الوحدة من العظاموكيف نهرع في الليل إلى…
الليلة الواحدة والعشرون من نوفمبر، الساعة العاشرة والنصف مساء. إلى صديقي الذي يعرف كل ما أريد قوله مسبقا.. أكتب إليك على سبيل الضجر، الجو هنا بارد جدا، الهواء يدغدغ جلدي كأنه ضحكة طفل صغير، السماء شاسعة ومريعة، دائما أصاب بالذعر حين أنظر إليها، لكنني أحبها قليلا فقط، ربما لأنها تسدل ليلها على كتفي كعباءة، لا…
الآن، أشعر بأني عارية تمامًا..مثلما يتجول في الأنحاء شخص لا ظل له.الآخرون قالوا أني قمت بعمل باهرلأني استطعت الفرار من القرية القديمة..خرجتُ دون أقدام،قلت لهم..وتركتُ والدي يتعكز على ظله..لكني رغبت طويلًا بالذهاب قرب النهرحيث المياه أكثر ألفةوالبنات يضحكن بأصوات مسموعة.. لكن الآن، لا أعرف لماذا لا أتمكن من أن أقول شيئًا..الناس يدعونني بأسماء لا حصر…