لديَّ خطة للعودة إلى البيت
لديّ خطة للعودة إلى البيت
تشمل عدم التساؤل عن معنى البيوت
أو عد الخطوات الباقية
أو الفائتة.
لديّ خطة للعودة إلى البيت
تشمل عدم التردد
عند فتح الأقفال..
ضع يدك على المقبض
وافتح بثبات.
المقابض تحدس التوتر
والبيوت تدرك ساكنيها
ولديّ خطة
تشمل إخفاء الخوف..
والعودة في الظهيرة
لأخذ قيلولة على الكنبة
ترك الملاعق في المغسلة
ونشر الغسيل على حبال البلكون
وإن سألني الناس عن بيتي
سأشير لكل البيوت
إن سألني البيت
عن نفسه
سأشير إلي قطعي المتروكة
هنا
وهناك.
حتى في الفنادق
أنسى عمدًا أجزاء منّي
خصلات شعر مجعد
كرمشة على ملاءة السرير
قلم لتحرير القصائد
ودفتر لكتابة الأمنيات
أتركُ شيئًا
ففي حال سألني النُزل عن البيت
سأخبئ تذاكر العودة
وفواتير الحجز
ليلة
ليلتان
ثلاث ليالٍ
سأنزل في كل الفنادق
وأسميها بيتًا
سأقول للبيوت المؤقتة:
وحدك تعرفين مواضع اللمس على جسدي
وتدركين ندوب قلبي
ونزلاء حياتي
تعرفين موعد فطوري
والخبز المتروك على الطاولة
غطاء مربى الفراولة
وشاي الأعشاب
سأقول للمنزل المؤقت
الذي أبقى فيه لليلتين وحسب
لم يصبني الأرق في أول ليلة
ولم أحنّ إلى بيت
لم أرد أن أعود إلى أي مكان
لأنك أنت
يا منزلي المؤقت
يا كل المنازل
يا الانتقال المستمر
ويا خطواتي التعبة
أنتم بيتي.
كانّ
١٧ مايو ٢٠٢٥